قانون الرموز.. كفرت به
د. بتار ولد العربي
كفرت بقانون الرموز، وبمن وضعه منذ اللحظة التي داس فيها الحرس الوطني على القانون باختراقه مقر المجلس الدستوري، ومنع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز من حقه في التصريح لمناصريه؛ بل لكل الشعب الموريتاني الذي يحن إليه.. وهي اللحظة التي يجب أن نعترف فيها أننا في دولة اللا قانون، دولة المجاملات والمزاج، وإرضاء بعض الأشخاص، دولة النفاق والتملق.. فخير لنا جميعا أن نكون وراء القضبان مع الرئيس السابق القائد محمد ولد عبد العزيز، أو نموت في مخافر الشرطة رافضين الذل كالشهيد الشهم الصوفي ولد الشين وكل أحرار العالم، من أن نعيش تحت وطأة الذل من جماعة تتحصن بقانون الرموز، فالرمز ليس بحاجة إلى قانون يحميه، لأنه مخلص لوطنه، ويحترم عدالته، ويصون الحريات، ولا يخاف في الله لومة لائم. وإنما من يخاف قول الحق وكشف عيوبه - وهي كثيرة جهرا وسرا- هو من يصدر هذا النوع من القوانين، لتكميم الأفواه عن قول الحق..
فو الله إن الموت على الحق ودفاعا عن الحق، أشرف بكثير من حياة تحت الذل والإهانة.
{وفي السماء رزقكم وماتوعدون}
صدق الله العظيم
كامل الود والاحترام
أربعاء, 2024/05/22 - 08:15