شيء من التاريخ

 

سيدي محمد (X ولد XY)

قرأت تعليقا لأحدهم مستكثرا على العميد محمدٌ ولد إشدو اثنتي عشرة ساعة أمضاها في المفوضية!!

إشدو المناضل تعاطته سجون ولد داداه وولد هيداله سنين عددا..

في سجن مدينة تيشيت كتب الأستاذ إشدو قصيدته "رسالة من منفى تيشيت":

هل تلمسون مع الرمضاء ذراتي ** أم تسمعون على الأمواج آهاتي

وهل إذا برزت شمس الضحى لكمُ ** قرأتمُ في عيون الشمس غاياتي

ووجنة البدر من تيشيت إن طلعت ** هل تذكرون بها أحلى حكاياتي

هل تذكرون عزيزا كان بينكـمُ ** فأصبح اليوم مأسورا بأغمات

يمسي ويصبح في تيشيت معتكفا ** يضيّع العمر في تلك المتاهات

خلالك الجو - يا أقزام- فانتفخي ** وجادك الغيث يا فئران فاقتاتي

واستلهمي الصبر في يوم يعز به ** فـيوم ثاراتنا - يا هوله- آت

ويا أحبتنا سقـيا لعهدكمُ ** عهد الهنا والوفا.. عهد المسرات

ما هب يوما نسيم نحو أرضكمُ ** إلا بعثت به أحلى تحـــياتي

إني على العهد مهما كان بغيهمُ ** عمري ودهري وأيامي وساعاتي

وفي سجن باسكنو (تلمسي) كتب العميد إشدو:

من عجيب العجيب أن تلمـسي ** تصبح اليوم ذات شأن بنفسي

ها أنا اليوم في تلمسي أســـير ** أي عهد بيني وبين تلمــــــــــسي؟!

أين مني عرائس البحر؟ أين الـ ** ـگبله مني؟ وأين مسقط رأســـي؟

نفحة من عبير تلك الــــروابي ** كيف تغدو هنا رهينة رمـــــــس؟!

ووميض من فجرها قد تـــلالا ** كيف يخبو؛ وليلها جد مُغْــــــسِ؟!

ونشيد من "مَاغَجُّوگَه" أصيل ** كيف يحلو دون انتَمَاسٍ وكَـــرْسِ

رب يوم هناك كنت سعـــــــيدا ** بين إنسي.. وليلة طاب أُنــــــــسي

ألثم البدر في الشفاه رحيـــــقا ** ملء نفسي؛ وصهوة الشمس كأسي

لا أبالي بحادثات اللـــــــــيالي ** أنفق العمر بين جَنْيٍ وَغَـــــــــرْسِ

أقفرت تلكم الربـــــــوع وذلت ** بعد عز.. فيومــــــــــها غير أمس

"حين غابت بنو أمـية عنـــها ** والبهاليل من بني عبد شـــــمس"

"ذكرتنيهم الخـــطوب التوالي ** ولقد تُذْكِرُ الخــــــطوب.. وتُنسي"

هكذا الدهر.. إن أسـاء فصبرا ** سوف يصفو من بعد كد وبــــؤس

يا بلادي أحببت فيك ضـــياعي ** وبظلمي رضيت فيك.. وبخــــسي

لست أبغي في الكون عنك بديلا ** وعزائي أني بأقصاك.. منـسي!

ويقول:

عاگب حبسي هون وَحدِي ** عازلْ كِيفِتْ حَدّْ يعدِي

فاگصير امْن الشرگ يگدي ** واحْمَ من كُليب

بدّللِي يالله بِعدي ** بانعود أگرّيّيبْ

من وكري وإعود سعدي ** عجيب وغريب

اُطين من لحباس طيشَ ** نلگ يالرقيب

تكيبر وانشوف عيشَ ** لُبابَ و اتْبيب.

كامل التضامن

عن صفحته على الفيسبوك