حين صمت العرب والمسلمون.. مئات الحاخامات ضد سلاح التجويع في غزة

 

وقّع مئات الحاخامات من مختلف أنحاء العالم رسالة جماعية طالبوا فيها إسرائيل بوقف استخدام التجويع “سلاح حرب” داعين إلى إعادة الأسرى إلى أهلهم وإنهاء القتال في قطاع غزة، حسب ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"”.

وجاء في الرسالة التي حملت توقيع عدد من الحاخامات البارزين من مختلف الطوائف، أن "الشعب اليهودي يواجه أزمة أخلاقية خطيرة". وأضاف الموقعون: "نحن ملتزمون التزامًا راسخًا برفاهية إسرائيل والشعب اليهودي، لكننا لا نستطيع الصمت في مواجهة تزايد أعداد القتلى وسوء التغذية في غزة".

وتزامنت الرسالة مع تصاعد القلق العالمي إزاء تقارير متزايدة عن المجاعة ونقص الغذاء في القطاع المحاصر الصامد.

وأكد الحاخامات الموقعون أنهم "لا يستطيعون التغاضي عن عمليات القتل الجماعي للمدنيين؛ بمن فيهم عدد كبير من النساء والأطفال وكبار السن، أو استخدام التجويع سلاح حرب".

تأتي رسالة الحاخامات في وقت تؤكد فيه التصريحات الرسمية الإسرائيلية رواية مختلفة تمامًا بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. فقد صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن الجيش "يعمل على إدخال المساعدات إلى غزة ولا يوجد جوع في القطاع".

وزعم أنه "لا توجد مجاعة في غزة" وأن "هذه دعاية كاذبة لحماس". مضيفًا أن الجيش قدم للمستوى السياسي "خططًا لاستمرار القتال في غزة" وأنه "سيحقق كافة أهداف الحرب" و"سيعمق ضرباته ضد حماس ويدمر بنيتها التحتية".

من جهته زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة ألقاها خلال نشاط بالقدس أن "القتال في غزة لا يعوق إدخال المساعدات" مدعيا أنه "لا يوجد تجويع في غزة وحماس تسرق المساعدات".

وتواجه غزة واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في تاريخها؛ حيث تتفاقم المجاعة الشديدة مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023.

ومنذ الثاني من مارس الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق جميع معابر القطاع، وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية؛ مما أدى إلى تفشي المجاعة بشكل متسارع، قبل أن تسمح لعدد يسير من المساعدات الأحد الماضي بالدخول.

ووفق آخر إحصاء أصدرته وزارة الصحة في غزة صباح الأحد، فقد ارتفع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا.