سيد أحمد ولد الأمير (باحث موريتاني مقيم بقطر)
لا تكاد تخلو كتابات المستكشفين الأوروبيين عن بلادنا، وخصوصا منها ما كتبوه عنا قبل القرن العشرين من قصص غريبة تجمع التاريخ بالأسطورة، وتروي الحقائق وقد خُلِطت بخيال، فيصبح النص أقربَ إلى الرواية الأدبية منه إلى سرد الوقائع، ويصير التقرير مادة عجائبية تغذي تطلع الأوساط السياسية والمالية الأوروبية الساعية إلى بسط نفوذها على العالم، وتداعب مشاعرهم التوسعية وتحرك مشاريعهم الطامحَة إلى الهيمنة، وتزيد كتب الرحلات هذه وما فيها من قصص جذابة وتقارير متخيلة في تعلق الساسة الأوروبيين وأرباب المال والصناعات بذلك المستكشف الذي يملك - حقا أو كذبا- معلومات عن إفريقيا لا يعرفها سواه.