نعيد نشرها بمناسبة ما تشهده الجامعات الأمريكية هذه الأيام من حراك طلابي مناصر للقضية الفلسطينية
إلى العشرة آلاف أمريكي الذين تظاهروا في بداية الحرب العالمية الثالثة (2001)
ضد الحرب يرفعون شعار peace سلام، شالوم
جبار..
من دولار..
وفخار...
ينهار!
انتقل إلى رحمة الله في فرنسا، حيث كان يتعالج من داء ألمَّ به؛ أخي ورفيقي وصديقي العزيز محمد فاضل ولد الداه!
وكم وددت وتمنيت عندما جاءني نعيه أن أكون في مقدمة مستقبلي جثمانه الطاهر في أرض الوطن، والمصلين عليه ومشيعيه إلى مثواه الأخير. وذلك لأسباب تختلف كليا عن أسباب الآخرين! أسباب نعرفها ونقدرها كلانا، وتعرفها كذلك وترعاها ثلة من أصدقاء الزمن الغابر، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر! ولكن الله شاء غير ذلك، فقد كنت خارج البلاد!
ولد عيدّلها يروي أحداث حركة 16 مارس (ح4/4)
نقلنا آخر الليل إلى ما ظننته المشانق، وبعد حوالي ساعة من السير إذا بنا في الجريّدة مع إشراق الصباح، وإذا بالمحامين أمامنا. وهناك أخبرنا ابراهيم ولد مُخْتَيِّرْ بأن محاكمة ستجري بحضور المحامين ولن يجري إلا خير، وأبدى عسكريون امتعاضهم قائلين إن ما عوملنا به لم يسبق أن عوملت البوليساريو بمثله في السوء والخشونة.
بعد ارتفاع الضحى أدخلونا مصفدين إلى قاعة المحاكمة - وكان الكثير من الجنود يبكون- وبدؤوا النداء بأسمائنا، وكانت الإجراءات مشددة، وكان أحمد سالم يشجعنا – نحن الشباب- بقوله: إنما هي رُصَيِّصَةٌ ولن يشعر بها أحد! ولم يتح لنا اللقاء مع محامينا إلا أنني رأيت يعقوب جلو في "لاندروفر" عسكرية. وقد آزرنا فريق من أبرز المحامين، منهم – بالإضافة إلى يعقوب جلو- محمد شين وأحمد ولد يوسف ولد الشيخ سيديا وحمدي ولد المحجوب وبال وجكنا.. وآخرون. ولم يألوا جميعا جهدا في الدفاع عنا.