د. السعد لوليد
عشر مغالطات وعقبات عن وعي أو جهل أو استغلال أو استخدام أو انتهازية لا تخدم قضية لحراطين.. ولحراطين ليسوا هم السود في موريتانيا.
أولا قضية لحراطين ومطالبهم العادلة ليست هي العبودية أو الرق وإرثهما الأليم الذي تمارسه كل القوميات في موريتانيا. فرق شاسع بين العبودية الإرث الإنساني الذي تمارسه كل القوميات والمكونات بما فيها العرب والزنوج ولحراطين، وبين قضية لحراطين المكون الثقافي والاجتماعي.
03/06/2024 - 21:05
هناك قضاة وقضاة!
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «القضاة ثلاثة: اثنان في النار، وواحد في الجنة. رجل عرف الحق فقضى به، فهو في الجنة، ورجل عرف الحق فلم يقض به وجار في الحكم، فهو في النار، ورجل لم يعرف الحق، فقضى للناس على جهل، فهو في النار». (رواه الأربعة، وصححه الحاكم).
هناك قضاة يعرفون الحق ويقضون به، ويخافون الله، ويحترمون القانون ويعملون لمصلحة الدولة والمجتمع! ونسأل الله لكم أن تكونوا منهم، وأن يوفقكم لخيري الدنيا والآخرة! وهناك قضاة يعرفون الحق ولا يقضون به، وقضاة لا يعرفون الحق ويقضون للناس على جهل! ونسأل الله أن يجيركم ويحفظكم من ذلكم المصير.
02/23/2024 - 07:35
سادسا، وأخيرا: "العدل أساس الملك.. ومخافة الله أساس العدل"
سيدي الرئيس، السادة أعضاء المحكمة الموقرة،
يقول الله عز وجل في محكم كتابه: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا﴾. (النساء 58).
ويقول أيضا:
﴿يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى، واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون﴾. (المائدة 8).
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: «إن دماءكم، وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا. ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد»! (من خطبة حجة الوداع. متفق عليه).
02/20/2024 - 07:30
من ثوابت ذرائع الإخفاق السياسي في موريتانيا تَغَنِّي قادتها بلازمة رائجة جدا، ومستنسخة ومستهلكة بكثرة، هذه الأيام تقول: "إن موريتانيا أفضل حالا من دول الجوار".
ورغم كثرة شواهد الامتحان، التي تكذب هذا الادعاء البائس الخامل، على جميع الصعد، فقد جاء قرار المجلس الدستوري السنغالي الأخير الذي يلغي مرسوما رئاسيا وقانونا صادرا عن البرلمان يقضيان بتأجيل الانتخابات الرئاسية، لمخالفتهما للدستور، ليذهب إلى ما هو أبعد من تكذيب تلك اللازمة، ويفضح عمق درك الانحطاط السحيق الذي تردينا فيه اليوم، وبُعْد البون الذي أصبح يفصلنا - في عهد الرموز- عن جارتنا الجنوبية الأقرب!
02/19/2024 - 17:41