رسالة من النخبة إلى الرئيس المنتخب*
فخامة الرئيس؛
بعد كامل التقدير والاحترام والامتنان؛
ها هي أغلبية نخبة هذا البلد تتوجه إليكم بهذه الرسالة، وإن كان النزر القليل جدا منها هم من شاركوا في تزكيتكم لتولي منصب الرئاسة السامي؛ ذلك أن أغلبيتنا العظمى مالت في الانتخابات لغيركم؛ إما على أساس عرقي أو شرائحي أو "مبدئي"! إذ للثلاثة عندنا قيمة كما للعهد عندكم قيمة! وقد كان غيركم أكثر انسجاما وتناغما مع قيمنا وأهدافنا وطموحاتنا؛ لكننا غلبنا على أمرنا، ولم تبق لدينا حيلة سوى مخاطبتكم واللجوء إليكم. فرحم الله أسلافنا حين عبروا عن حالتنا اليائسة بقولهم المأثور:
08/15/2023 - 07:00
القول الثاني: "وهذا يقتضي بمفهوم المخالفة أن رئيس الجمهورية مسؤول عن جميع الأفعال الأخرى التي لم يجر القيام بها" في ممارسته الوظيفة الرئاسية". وينطبق ذلك، ليس فقط على الأفعال الخصوصية البحتة (أفعال الحياة المدنية. الشؤون الخاصة) لكن أيضا وبالأخص على الأفعال المقام بها بصفته رئيسا للجمهورية، لكنها يمكن فصلها عن الوظيفة الرئاسية نفسها بسبب مضمونها أو غايتها. فالفقه مجمع - كما أشار إلى ذلك بحق صديقي وزميلي لو كورمو في مداخلاته الأولى - على اعتبار أن "الأفعال المنفصلة" ليست مشمولة بمبدأ عدم المسؤولية، وأن الرئيس مسؤول من الناحية القانونية والشخصية عن تلك الأفعال.
08/14/2023 - 07:34
من روائع دروس تاريخنا المجيد
يُروى أن الأمير أحمد محمود ولد لمحيميد عند ما فتح الحوض في آخر أيام "مملكة أولاد امبارك" واستولى على سلطنة "أهل هنون امبهدل" وكانت مملكة الحوض من أعظم ممالك البلاد بخصب أرضها، وبذهبها الوافر، وبثقافتها وتاريخها أيضا؛ فإنه لما استتب له الأمر عقد مجلس ملك دعا إليه في بلاطه حاشيته وقادة جنده وأعيان ساكنة الحوض، ولما حضروا توسم الحكمة في شيخين جليلين كانا من أقرب مقربي بلاط أهل هنون امبهدل، فقال لهما ما مضمونه:
08/12/2023 - 07:58
مدخل:
بمناسبة مرور ثلاث سنوات على صدور هذه الاستشارة التي تركت بصمات فارقة في ميادين التشريع والقضاء والسياسة في موريتانيا، رأيت أن ألفت نظر الباحثين والدارسين إليها من جديد. خاصة مع اقتراب أولى المحاكمات التي شرَّعت من نهايتها، وما سيترتب على ذلك من أثر بالغ في حياتنا العامة؛ وذلك بتقديم قراءة متواضعة حولها.
08/11/2023 - 12:52