محمدُّ سالم ابن جدُّ
خلال رمضان 1414هـ (فبراير ومارس 1994م) ارتأت مؤسسة علمية ترتيب محاضرة مع الشيخ محمد سالم ابن عبد الودود رحمه الله، فأوفدتني والشيخ محمد بن الدناه حفظه الله (وكنا نعمل بها) إلى الشيخ لتنسيق الأمر معه.
جئناه بين الظهرين في منزله الواقع ضمن جزء المساكن العمومية الذي كان يمتد من الجامع الكبير شرقا، وكما تقتضي الأحوال جرى الحديث عن الحال مع الصوم فقال إنه لا يستعمل "السواخن" وإن ذلك معين على سهولة الصوم. وهي المرة الأولى والأخيرة التي سمعت فيها هذا التعبير المهذب عن الشاي والقهوة والدخان.
04/16/2023 - 11:43
محمدُّ سالم ابن جدُّ
ذات مساء علمت بنقص لم أتوقعه في بعض المواد الضرورية، وكان الباقي من النهار قرابة ساعة. نهضت عجلا للبحث عن نقود لسد الخلة المفاجئة، ولم أجد صعوبة في تذكر من أتجه إليه فلي صديق عزيز تاجر بالسوق لا أشك في وجود حاجتي لديه وسروره بإقراضي إياها ريثما تنفرج الأمور.
04/14/2023 - 10:12
المرتضى محمد أشفغ
من يشتري قبيلة ** بناقة أو بقرَهْ
أو ببعير أجرب ** أو نعجة أو بعَرَهْ
أوخرقة مثقوبة ** أو طوبة مكسرَهْ
قبيلتي تساق من ** سمسرة لسمسره
04/12/2023 - 13:12
محمدُّ سالم ابن جدُّ
لا يقتصر الإزعاج والمعاناة على الأمر العظيم المجهد؛ بل إن الأمر الصغير الخفيف في الظاهر قد يكون أشد إزعاجا وتنغيصا وأثقل مما يفوقه بأضعاف حسا ومعنى.
من ذلك أننا صمنا رمضان 1411هـ (1991م) في العاصمة الاقتصادية (وكان آخر رمضان لي هناك) ونحن ثلاثة أساسا، وربما انضاف إلينا غيرنا، وفي مستهل الشهر الكريم ارتأى أحدنا – سعيا إلى "الرومانسية" وإحياء للتراث- أن يكون شرابنا رائبا فلم يعترض أحد. ولا أذكر من كان صاحب الفكرة ولكني أذكر أن العناء الناجم عنها كان من نصيبي أنا.
04/12/2023 - 12:18