
أمين الزاوي*
"من لا يعرف البخاري الموريتاني لا يعرف دمشق".
هذه العبارة ليست مبالغة أبدا، يعرفه جميع المثقفين والصحفيين والجامعيين ورجال المخابرات وأصحاب المطاعم والخمّارات، اسمه محمد البخاري، على سنة جده المثقف والأديب الأمين الشنقيطي جاء الشرق في بداية السبعينيات واستقرت به الأيام بدمشق، وحين غرق فيها، عشقها فلم يستطع مغادرتها، ماتت أم محمد البخاري الشاعرة الشعبية بضواحي انواكشوط؛ والتي كثيرا ما حدثنا عنها وقرأ علينا من قصائدها. بكاها بحرقة حين جاءه خبر موتها ولم يتحرك ولم يفكر في الرحيل عن مدينة محيي الدين بن عربي؛ بل بعد رحيل أمه أصبح أكثر ارتباطا بدمشق.
08/20/2023 - 09:26

حتى لا ينتكس العلم الوطني المرفرف!
في يوم 6 /7/ 020 سجلت قوى النكوص والشقاق والتفرقة أول نجاح ملموس تضيفه إلى رصيدها في المجال. وذلك عندما نجحت في حمل لجنتها البرلمانية - بمرأى ومسمع من الجميع- على توجيه استدعاء إلى الرئيس المنتهية ولايته؛ بغية الاستماع إلى "شهادته" في بعض الملفات.
فلقد أحدثت بفعلتها تلك شرخا وخرقا بارزا في جسم سلطة التغيير والإصلاح المنبثقة عن حركتي 3 و6 أغسطس، التي قادت ونفذت خلال العشرية الماضية - وما تزال تقود وتنفذ- تمردا ناجحا على نظام الفساد الذي ما يزال جاثما ومهيمنا حتى الساعة على جل مفاصل الدولة يحرك بيادقه في كل اتجاه.
08/18/2023 - 07:04

بعض المآخذ على الاستشارة القانونية.
من البديهي جدا أن تثير استشارة بهذا الحجم، وهذه الأهمية، وحول موضوع حساس يتعلق بالوضع القانوني والقضائي لرئيس الجمهورية، آراء وملاحظات الموريتانيين وغيرهم؛ خاصة إذا كان المستشار قامة علمية سامقة كالأستاذ الدكتور والمحامي محمد محمود ولد محمد صالح. أما نحن فسوف نقتصر ونختزل ملاحظاتنا في نقاط وجيزة حول الأهم؛ إحقاقا للحق، واقتصادا للوقت.
08/17/2023 - 07:45

رسالة من النخبة إلى الرئيس المنتخب*
فخامة الرئيس؛
بعد كامل التقدير والاحترام والامتنان؛
ها هي أغلبية نخبة هذا البلد تتوجه إليكم بهذه الرسالة، وإن كان النزر القليل جدا منها هم من شاركوا في تزكيتكم لتولي منصب الرئاسة السامي؛ ذلك أن أغلبيتنا العظمى مالت في الانتخابات لغيركم؛ إما على أساس عرقي أو شرائحي أو "مبدئي"! إذ للثلاثة عندنا قيمة كما للعهد عندكم قيمة! وقد كان غيركم أكثر انسجاما وتناغما مع قيمنا وأهدافنا وطموحاتنا؛ لكننا غلبنا على أمرنا، ولم تبق لدينا حيلة سوى مخاطبتكم واللجوء إليكم. فرحم الله أسلافنا حين عبروا عن حالتنا اليائسة بقولهم المأثور:
08/15/2023 - 07:00