محمدُّ سالم ابن جدُّ
حين يقترب المغرب تترع أواني يَطَّه من الشراب (الزريق الرائب) تعلوه بقايا زبدة صغيرة لم تتمكن صاحبة الشأن من أسرها فبقيت في منشئها. ولا أذكر أن السكر كان يضاف للشراب. كما تفور البغارج وتدنى الكوانين استعدادا للأذان.
03/20/2023 - 11:42
محمدُّ سالم ابن جدُّ
عند العصر ينهض كل إلى مهمته؛ فبعضهم لإراحة المواشي، والبعض لطلب ضالتها، والبعض لسقيها، والبعض للتبادل مع راع قال في الخلاء، والبعض لمواصلة ما توقف عنه للمقيل.. إلى غير ذلك.
أما الباقون في البيوت فلتلاوتهم دوي يرافق الأذن أنى توجهت؛ بعضهم يقرأ في مصحف، والبعض من حفظه، وغالبا ما كان الأخير مقبلا على عملٍ ما؛ فالتلاوة من الذاكرة تحرر البدن، ويستمر الأمر كذلك إلى الغروب. وإلى جانب ذلك يبدأ مخض الشكاء من طرف النساء ومساعديهن، استعدادا للإفطار؛ فاللبن للشراب والزبد للإدام، ولله ما أشهى تلك الشربة وأمرأها، حتى لدى غير الصائمين مثلي!
03/18/2023 - 09:31
محمدُّ سالم ابن جدُّ
حين يرتفع الضحى يحلو للنساء وبعض الشباب لعب "السيگ" وهو لعبة يُحارِبُها الكبار (وفي مقدمتهم أمي رحمها الله) مصرحين بعدة مآخذ عليها منها:
1. شغل زمان فاضل باللهو واللعب.
2. الاختلاط غير المشروع.
3. اللغط والأيمان التي تحتمل الحنث.
03/16/2023 - 11:07
محمدُّ سالم ابن جدُّ
لا يختلف النشاط في صباح رمضان عن صباحات سائر الشهور إلا بغياب الشاي؛ فالكل يستيقظ مبكرا، ولا تعرف نومة الصباح في تلك الأيام، ولم تعرف إلا بعد سنوات، ولدى قادمين من المدينة، وكان ينظر إليها باستقباح شديد وإلى أصحابها بازدراء، ولهم (أعني أهلي) قصص تبالغ في التنفير منها، ومأثورات مختصرة في ذلك؛ منها أنها "تمنع خير الدنيا والآخرة".
03/14/2023 - 11:46