محمدُّ سالم ابن جدُّ
بيني وبين الشاي علاقة ودية يقارب تاريخها عمري، تخللها جفاء دام عامين لداع صحي ثم عاد الود والوئام.
نشأت على احتساء ما تسئره أمي – رحمها الله- لي من كأسها قصدا، ومع الوقت أصبحت ذا كأس مستقلة، وبعد وفاتها (وقد قاربت البلوغ) واصلت التعلم عامين كانت إقامتي فيهما مع أختيَّ (2) وخالي رحمهم الله، وعمتي حفظها الله، فلم يتغير شيء بهذا الخصوص، لكن لم أجرؤ على مواجهة أبي بشرب الشاي إلا أواخر سنة 1981 (وقد قاربت العشرين) فقد كان يرى آنذاك في شربه سوء أدب (يسقيه الآن لصغار أحفاده بنفسه!) وبمرور الأيام تشعبت بي دروبه وتعددت مذاهبه فقادني إلى ما لا يخلو من غرابة.
02/06/2023 - 07:36
ملاحظة:
سيدي الرئيس، السادة أعضاء المحكمة الموقرة،
اسمحوا لي قبل أن أدخل في الموضوع بإبداء ملاحظة تتعلق بمسألتي حرية المودَعين ظلما وقد حان إنصافهم "وبدأ بمحبوس" (خليل).. والقاضي هو حامي الحرية بقوة الدستور؛ وبوجود طرف مدني في هذا الملف! ذلك أننا في هيئة الدفاع عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لم نعثر فيما لدينا لحد الآن من أوراق الملف على ما تنعقد به هذه الطرفية. وقد تقدم نقيب هيئة المحامين - منسق تلك الجماعة- بأوراق جديدة في هذا المجال أمام محكمتكم الموقرة، أخذنا نسخة منها صباح أمس، ونطلب منكم الإعذار لنا فيها في أقرب أجل!
02/04/2023 - 08:29
خـاتمـة:
نقيبي وعميدي وصديقي العزيز،
هذا ما لدي من رأي فيما استطعت فك رموزه من مداخلتكم - منفردا- في مؤتمركم الصحفي الباهت الأخير!
... وخارج النص، تابعت وقائع ذلك المؤتمر بانتباه وألم، فتذكرت وقفات صمودنا وممانعتنا المجيدة طيلة عقود الاستثناء وسنوات الجمر، دفاعا عن الحق والحقوق والعدل والحرية والوطن! وتذكرت أيضا - والشيء بالشيء يذكر- مهرجان "النفير والزحف المقدس" الذي عقدتموه في قصر المؤتمرات بتاريخ 25 أكتوبر سنة 2020، يوم غزا جيش المحامين عدوا وهميا (افتراضيا، صوريا، خياليا) بغية استرجاع أموال الشعب الوهمية المنهوبة، ولم يتجاوز "زِبِلّي"!
01/31/2023 - 10:48
بقلم محمدُّ سالم ابن جدُّ
في صيف عام 1977 غادرتها بعد ثلاثة شهور قضيتها فيها، حين اصطحبني عمي التاجر بها آنذاك لعلاج شُقاق (تفلاح) في قدميَّ، وعدت بربح إضافي هو الولفية التي حذقتها بسهولة قبل أن أتقن الإعراب، وحللت بها مشكلات قضائية وإعلامية لغيري في بلادي، وفي بعض الفترات كنت أنسى معرفتي بها لطول عهدي بها، وحين عبرت النهر صدر عام 2015 للعلاج وجدتها حاضرة في ذهني لم تتسنه، وفتحت لي أبواب التواصل مع مختلف الفئات السنغالية؛ ومن المفارقات أني أمضيت أياما في المستشفى مستلقيا على قفاي أُوَضَّأُ هكذا وهكذا أصلي إثر عملية في العمود الفقري، ومع هذا كنت أسيّر أموري بلساني وأترجم عن مرافقيّ وإليهم عند الاقتضاء.
01/29/2023 - 11:50