
أيها الإخوة الأكارم..
مع إطلالة رمضان المبارك (1444) نتقدم إليكم بأخلص التهانئ وأصدق الأماني، كل باسمه وصالح وسمه؛ سائلين المولى جل شأنه أن يتقبل صيامنا وصيامكم وقيامنا وقيامكم، وأن يرفع عن أمتنا الوباء والبلاء، ويحفظها ويقيها زيغ أهل الزيغ وفساد أهل الفساد وحقد الحاقدين.. إنه سميع مجيب.
03/23/2023 - 00:20

محمدُّ سالم ابن جدُّ
إفطار بعيد عن الترف والبهرجة يقطع تصحر النهار، ويتلوه النهوض إلى التراويح من طرف أغلب الرجال وبعض النساء، وكان من المألوف أن يقيمها من لا يحتاج المصلى إليهم من حاملي كتاب الله العزيز في بيوتهم (وفيهم وفرة في تلك الأيام) وربما انضم إليهم بعض مجاوريهم، كما كان التغيب عنها دأب حواضن البنات ما لم يجدن من ينوبهن في مهمتهن الصارمة.
03/22/2023 - 12:53

محمدُّ سالم ابن جدُّ
حين يقترب المغرب تترع أواني يَطَّه من الشراب (الزريق الرائب) تعلوه بقايا زبدة صغيرة لم تتمكن صاحبة الشأن من أسرها فبقيت في منشئها. ولا أذكر أن السكر كان يضاف للشراب. كما تفور البغارج وتدنى الكوانين استعدادا للأذان.
03/20/2023 - 11:42

محمدُّ سالم ابن جدُّ
عند العصر ينهض كل إلى مهمته؛ فبعضهم لإراحة المواشي، والبعض لطلب ضالتها، والبعض لسقيها، والبعض للتبادل مع راع قال في الخلاء، والبعض لمواصلة ما توقف عنه للمقيل.. إلى غير ذلك.
أما الباقون في البيوت فلتلاوتهم دوي يرافق الأذن أنى توجهت؛ بعضهم يقرأ في مصحف، والبعض من حفظه، وغالبا ما كان الأخير مقبلا على عملٍ ما؛ فالتلاوة من الذاكرة تحرر البدن، ويستمر الأمر كذلك إلى الغروب. وإلى جانب ذلك يبدأ مخض الشكاء من طرف النساء ومساعديهن، استعدادا للإفطار؛ فاللبن للشراب والزبد للإدام، ولله ما أشهى تلك الشربة وأمرأها، حتى لدى غير الصائمين مثلي!
03/18/2023 - 09:31