
بقلم محمدُّ سالم ابن جدُّ
في صيف عام 1977 غادرتها بعد ثلاثة شهور قضيتها فيها، حين اصطحبني عمي التاجر بها آنذاك لعلاج شُقاق (تفلاح) في قدميَّ، وعدت بربح إضافي هو الولفية التي حذقتها بسهولة قبل أن أتقن الإعراب، وحللت بها مشكلات قضائية وإعلامية لغيري في بلادي، وفي بعض الفترات كنت أنسى معرفتي بها لطول عهدي بها، وحين عبرت النهر صدر عام 2015 للعلاج وجدتها حاضرة في ذهني لم تتسنه، وفتحت لي أبواب التواصل مع مختلف الفئات السنغالية؛ ومن المفارقات أني أمضيت أياما في المستشفى مستلقيا على قفاي أُوَضَّأُ هكذا وهكذا أصلي إثر عملية في العمود الفقري، ومع هذا كنت أسيّر أموري بلساني وأترجم عن مرافقيّ وإليهم عند الاقتضاء.
01/29/2023 - 11:50

التطير (ب)
كان أحدهم إذا أراد السفر اختار يوما يراه ميمونا (كثيرا ما يكون الاثنين) وبث في طريقه أشخاصا مختارين ذوي منابت طيبة وأسماء حسان الدلالة، وخصوصا الأخير منهم. ومرة أراد السفر فعمل ما يعمل في العادة، وتعمد أن يكون آخرهم مراهقا شديد الاتصاف بما يتفاءل الرجل به (لكنه مشاكس!).
01/27/2023 - 08:44

أسئلة حائرة موجهة إلى "دفاع الطرف المدني"!
السؤال العاشر والأخير: حول عدد ومهمة وأتعاب "محامي الدولة".
يبدو أن مسألة عدد ومهمة وأتعاب "محامي الطرف المدني" كانت - وما تزال- تشغل الرأي العام الوطني، الذي نظر إليها بارتياب، منذ الوهلة الأولى لإعلان "النفير". وقد تناولها صحفيون كثر بالبحث دون أن يجدوا عنها ما يشفي غليلهم ويروي تعطش الرأي العام إلى الحقيقة. وفي المؤتمر الصحفي الذي نتحدث عنه تطرق النقيب بإيجاز شديد إلى هذه المسألة، فبيّن أن عدد "محامي الدولة" أصبح 28 بدل 60، وأن اختيارهم تم من طرف وزير المالية، وأغفل الحديث عن الأتعاب! ولعل السبب في الإيجاز أن النقيب كان قد أسهب في الحديث عن الموضوع في مقابلة معه على قناة "الوطنية" رد فيها على أسئلة الأستاذ لحسن ولد محمد الأمين في الحوار التالي:
01/22/2023 - 16:18

التطير (أ)
اقتسم القوم مع الجن ما خولهم الله من متاع الدنيا فعرفوا لهم جهة من البيوت وأنماطا من السلوك والأشياء وغير ذلك مما يطول ذكره، فتجنبوا الكل للنجاة من الجن، وما أزال أجد صعوبة في إفهام أشخاص متعلمين أن الجن من عالم الغيب، وهذا لا سبيل إلى إدراكه بالحواس ومن ثم فلا يوجد عنه مما يمكن الوثوق به واعتقاده إلا ما جاء عن طريق الوحي!
01/22/2023 - 10:07