
نعيد نشر هذه المادة في ذكرى أحداث 1966 المؤسفة
... وحطت طائرة الرئيس المختار رحمه الله في مطار نواكشوط عند الساعة الثانية عشرة والنصف زوالا قادمة من باماكو؛ وكانت نواكشوط ما تزال تغلي وتترنح تحت وطأة قوى الجيش والأمن وبعض الجماعات المارقة المنفلتة.
كانت المهمة الأولى التي تنتظر القادم الذي رفض الفرار عن وطنه، وقرر تحمل مسؤولياته ومجابهة أزمة بلاده مهما كان الثمن هي إخماد نار الفتنة، والسيطرة على الوضع المتفجر المضطرب.
02/13/2023 - 07:21

شعرت في حياتي بالذل والهوان في وطني مرتين: المرة الأولى كانت في بداية الثمانينيات لما مات تحت التعذيب شابان مناضلان من الحركة الوطنية الناصرية، أحدهما وحيد أمه العجوز من أطار، والثاني زوج سعيد لفتاة جميلة وأب لابنتين في عمر الزهور! والمرة الثانية حين التقيت في مصرف BMCI برجل بولاري يمشي مشية البطريق أو حامل على وشك الوضع؛ فسألت عن السبب فوجدت أنه التعذيب، وأن الرجل كان محظوظا لأنه بقي على قيد الحياة، بينما قتل العشرات أو المئات من أبناء جلدته ظلما وعدوانا! فقلت مباشرة:
02/12/2023 - 18:07

نعيد نشر هذه المادة في ذكرى أحداث 1966 المؤسفة
كانت تلك هي ردود الفعل الرسمية على إضراب بعض التلاميذ المنحدرين من ضفة النهر ضد إجبارية اللغة العربية في التعليم، ومنشور التسعة عشر المؤيد لهم.
أما ردود الفعل الشعبية فقد كانت غاضبة في محيط تلاميذ وموظفي البيضان وفي أوساطهم الشعبية كذلك. وكان من بينها، إضافة إلى المنشور الذي وزع يوم 2 فبراير تحت عنوان "صوت التلاميذ الموريتانيين أو صوت الشعب" وورد مضمونه في كتاب المختار رحمه الله، حيث اعتبر "أن القطيعة التامة والنهائية بين العرقين هي المرهم الوحيد لضمان مستقبلنا" تلك المظاهرات الصاخبة التي خرج فيها التلاميذ وبعض الموظفين والتجار في مدينة أطار؛ والتي كنت أنا والأستاذ أجودنا ولد المحفوظ والسيد أحمد سالم ولد اعليه - رحمهما الله- من بين قادتها، ورفعنا فيها شعارات تنادي بترسيم اللغة العربية، وقدمنا في نهايتها ملتمسا شديد اللهجة إلى والي آدرار. وكان يومها السيد التجاني كان، رحمه الله.
02/11/2023 - 07:15

بسم الله الرحمن الرحيم
... {على الله توكلنا، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق، وأنت خير الفاتحين} (الأعراف 78).
سيدي الرئيس، السادة أعضاء المحكمة الموقرة،
في إطار الرد على ما أثير من لغط وتشويش حول دفعنا بعدم اختصاص محكمتكم الموقرة وموانع تحريك الدعوى العمومية ضد موكلنا؛ عملا بالمادة 93 من دستور الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أود أن أبدأ بشكركم على إفساح المجال لمن ادعوا أنهم طرف مدني يمثل الدولة في هذه المسطرة، دون أن يكون للدولة حق التمثيل بغير النيابة العامة، ودون أن يدلوا بنص قانوني أو ببينة على ما يدعونه، ودون إعذار في دعواهم لمن يدعون عليهم؛ ثم على إعطائهم حق التدخل والحديث فيما لا حق لهم في الحديث فيه، حتى لو اعترفنا جدلا بِطَرَفيتهم المدنية؛ ألا وهو حرية المتهمين.. وذلك بصريح المادة 186 من قانون الإجراءات.. فأخذوا يصولون ويجولون دون أن توقفهم محكمتكم عند حد!
02/09/2023 - 15:18