
الكرس الثاني، والكرس الثالث
تحدثنا في الحلقة الماضية عن نشأة الكرس الأول عند "كفل" وها نحن نتحدث الآن عن الكرسين الثاني والثالث، وعن سبب ظهورهما، وعن بعض خصائص الكرس الأساسية، كـ"بَتٍّ" من حيث الكلمات والانغام.
فقد قضى الله في أزله أن اغتيل السلطان اعلي ولد أعمر ولد اعلي - رحمه الله- في كرسه ذلك عند "كفل" وأن يكون من غدر به وأرداه هو أخوه هنون ولد أعمر ولد اعلي! ويقال إن للسلطة الدينية يومها دورا في تلك الفتنة إثر خلاف نشب بين السلطان وبين الشيخ ابَّهاهْ! وفور اغتيال السلطان قام خطري الكبير - وهو أحد رجاله- بتهريب ابن أخته الصبي وسميه خطري الصغير، أخي القاتل والمقتول، الذي أخذ فيما بعد بثأر أخيه اعلي من أخيهما هنون! وفي ذلك يقول أحدهم متعظا بصروف الدهر:
03/29/2022 - 17:38

(ملخص عرض منسق هيئة الدفاع في مؤتمرها الصحفي حول الملف يوم 10 /3/ 022)
3. عمل النيابة وضبطيتها القضائية. لم تجد النيابة في تقرير "لجنة التحقيق البرلمانية" ضالتها المنشودة، فصرفت عنه النظر؛ ولو "على سبيل الاستئناس" الذي ذكرته في رسالتها إلى المدعي العام! وعمدت إلى خلق ملف آخر استهدفت فيه الرئيس السابق مباشرة تنفيذا للأوامر! فانتهكت حصانته الدستورية، وأمرت باعتقاله لدى إدارة الأمن، ومنعته من مؤازرة دفاعه ومن الاتصال بأهله، وأهانته، واستجوبته في مخافر إدارة الأمن من طرف مدير أمن الدولة وأحد عشر ضابطا ساميا من الشرطة، بدل مدير مفوضية الجرائم الاقتصادية؛ إن كانت صادقة في مزاعم محاربة الفساد، ثم اتهمته بالباطل!
ومن سمات هذه المرحلة ما يلي:
03/27/2022 - 14:37

(ملخص عرض منسق هيئة الدفاع في مؤتمرها الصحفي حول الملف يوم 10 /3/ 022)
تنصرم اليوم سنة كاملة على إحالة النيابة العامة وضبطيتها القضائية لملفها ذي الرقم 001/ 2021 أمام القضاء؛ وهو الملف الذي تتهم فيه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وآخرين بالفساد!
03/23/2022 - 14:59

لم يكن العقيد محمد ولد اب ولد عبد القادر قائد حركة 16 مارس واهما حين أدرك بحسه الثاقب وقراءته المتبصرة للأحداث غداة سقوط أو إسقاط طائرة الرئيس أحمد ولد بوسيف أن الفئة الموالية لبوليزاريو في اللجنة العسكرية وحلفاءها قد يكونون ضالعين فيما جرى، وأنهم اغتنموا الفرصة للقفز على السلطة بصورة مريبة، والقيام بانقلاب معاد للوطن. وكان يعي مدى ما يمثله ذلك من خطر على استقلال وبقاء موريتانيا، كما يعي أيضا ضرورة مواجهته بسرعة وحزم. لذا بادر بتقديم استقالته من الحكومة ومن اللجنة العسكرية "تفاديا للاشتراك في نظام بات يسعى بشكل واضح إلى تدمير موريتانيا" حسب ما جاء في رسالة استقالته؛ ثم رفع راية المقاومة، وشرع في نسج خيوط التحالفات التي تخلق شروط المواجهة والنصر.
03/22/2022 - 07:59