
(إطارها التاريخي، نشأتها ومكوناتها، أحداثها البطولية الأليمة.. وحكايات أخرى)
الإطار التاريخي لحركة 16 مارس
كانت موريتانيا عشية الذكرى الخامسة عشرة لاستقلالها في نوفمبر 1975 تجتاز بنجاح منعطفا فارقا في تاريخها الحديث حين أعطت استقلالها الوطني مضمونا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وعمرانيا تبلورت خطوطه العريضة بجلاء إبان مهرجان الشباب العظيم في أغسطس سنة 1974، فقامت بمراجعة اتفاقيات التبعية المذلة لفرنسا، وخرجت من منطقة الفرنك وضربت عملتها الوطنية (الأوقية) وأممت صناعة استخراج المعادن والبنوكَ، ودعمت المواد الأساسية (سونمكس) والأدوية (فارماريم) ورعت الصناعة (مصنعي السكر وتكرير النفط) والزراعة (سهل امبوريي) ..الخ.
03/20/2022 - 07:44

كان الزمان أواخر شهر مايو سنة 1968، أما المكان فمدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه.
كانت موريتانيا يومئذ صبية في سن التمدرس، وإن كان عرفها يمنع تمدرس الأطفال الذكور وأحرى البنات! وهي تحافظ على "عرفها" و"جدائلها"! ومع ذلك، ورغمه، فقد سطرت في سجلها الذهبي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أمريكا وبريطانيا، وطرد سفير أمريكا وأعوانه من أرضها غداة نكسة حزيران!
03/18/2022 - 21:44

2. الكرس أو "بت اظيار" (بيت الظئار)
"اعلي انْبَيْطْ" (النبطي) ولد حَيْبَللَّ (حبيب الله) الآگْمُتّارِيّ "ابَّيْط" هو بحق أبو أَزَوان البظان؛ أو بعبارة أدق، أبو مدرسة الحوض التي هي الأصل في نظري. وذلك من حيث وضع اللحن وكتابة الكلمات؛ فالرجل كان عبقريا بامتياز. وتتجلى عبقريته وأبوته لأزوان في بصماته على جميع المجالات الأدبية والفنية في زمنه عموما، وفي إبداعاته وخَلْقِه لبْتُوت وَأَشْوار خاصة وجديدة لولاها ما كان أَزَوان البظان واغْنَ البظان ليبلغ هذا المستوى الرفيع.
03/13/2022 - 18:25

ذ. الطالب أخيار ولد محمد مولود*
عن أي تضخم نتحدث؟ عن ذلك الذي يخنق الطبقة الوسطى مع استحالة مقاومته من خلال زيادة الأجور بنسب ضئيلة أو توزيع الإنتاج القومي دون مقابل (revenus de transfert) كلها وسائل لا تشكل في مجملها إلا حيلا تساهم في زيادة الكتلة النقدية دون أن يتناسب ذلك مع أدنى مستوى من مستويات تحسن القدرة الشرائية.
والحقيقة أن الإكراه الأول فيما يتعلق بمحاربة التضخم يكمن أساسا في إشكالية التحكم في حجم الكتلة النقدية تحكما يسمح باستقرار الأسعار ويضمن نموا مستديما ويحسن من مستوى التشغيل، والإكراه الثاني الذي لا يقل أهمية عن سابقه يتمثل في عدم حصر حلول هذه المشكلة في تلك التي توظف العلاجات التقليدية من خلال زيادة النفقات العمومية سعيا إلى خلق فرص العمل مرورا بزيادة المداخيل وانتهاء بتحسين القدرة الشرائية.
03/11/2022 - 08:44