
محمدُّ سالم ابن جدُّ (من داكار)
لعل من نافلة القولِ القولَ إن بين شعبي موريتانيا والسنغال جوارا حتميا نسجه التاريخ والجغرافيا، والحديث عن العطاء الروحي المتبادل، وإن شابته نواقص غير سائغة؛ فهنا (في داكار) مراكز ثقافية ذات دوافع ومشارب شتى؛ بعضها يقصر اهتمامه على الأطفال، والبعض عام، أقامتها دول كفرنسا وإيطاليا وتركيا وإيران وبريطانيا والولايات المتحدة.. إلخ، بله البعثات التنصيرية، لكن حتى الأمس القريب لم يكن هنا وجود موريتاني مماثل! بينما المفروض أن يحافظ الموريتانيون على إرثهم التليد؛ ففي السنغال كان أغلب متاجرهم وتجارهم وزوارهم بمثابة مؤسسات تعليمية.
12/24/2021 - 11:29

د. محمد كمال
جرت عادة الصحف والمجلات الكبرى في العالم في أحد أعداد شهر ديسمبر على رصد أهم الكتب التي صدرت خلال العام الذي يوشك على الانتهاء. وتحرص مجلة "فورين أفيرز" أو الشؤون الدولية، وهى أشهر المجلات المتخصصة في مجال العلاقات الدولية في الولايات المتحدة، على هذا التقليد، وقد نشرت منذ أيام قائمة بأهم الكتب، والتي تناولتها بالعرض في أعدادها خلال عام 2021، وقسمتها وفقا للمناطق الجغرافية المختلفة حول العالم.
12/22/2021 - 08:47

يب ولد عبد الله
مستفزة بالفعل بعض هذه "الأسماء المتغيرة" التي بدأت تظهر من حين لآخر فيما يشبه السعي المتخابث إلى مغالطة الرأي العام بأن شيئا جديدا يولد! مستفزة بحجم ما تمثله من استحمار للمواطنين، لكن أيضا بما تكشف عنه من عجز عن الابتكار والإنجاز ومن عدم احترام لشعب يوشك أن يوضع أمام خيارين أحلاهما مر. وإلا فأي معنى –مثلا- لتغيير اسم "التضامن" لتصبح "التآزر" إن لم يكن في الأمر مكر وخديعة؟ هل يكفي ذلك لإقناع الموريتانيين بأن مؤسسة تجسد الفشل في أنصع تجلياته قد تحولت فجأة إلى إنجاز تاريخي "يذكر فيشكر"؟ هل تدخل "مدائن ولد داهي التراثية" ضمن هذا النوع من الأسماء المتغيرة المخادعة؟ أم أنها تعبير عن
12/18/2021 - 11:01

مساهمة في تقديم كتاب "سفارة الأرز"
د. المصطفى بن خطري
مكتوب جسد، بوصفه فكرا وعملا فنيا منظما، رغبة وهدفا ومبتغى عند الباث (مؤلفه) أفصحت عن نفسها وحازت صفة التأثير في المتلقي؛ الميزة الأدبية والشعرية للخطاب عند الفيلسوف البلغاري الفرنسي عالم اللسان توزفتان تودوروف. وإن كان من متشابه الأجناس الأدبية؛ إذ فيه من القص والسرد والمشاهد والشخوص وتأزيم المواقف ملامح القصة أو الرواية، وبينه وبين المقامة أوجه شبه، وفيه من الرسالة، وإن كانت أعم من الجنس الأدبي، ميسم أو نار لأهل إگيدي ونعوت مجموعة من مجموعاتنا التقليدية، فإن فيه من تجارب صاحبه ما يجعله أقرب إلى المذكرات أو سيرة حياة سياسية.
12/12/2021 - 07:48