د. محمد إسحاق الكنتي
أثار انتخاب رجل الأعمال دونالد ترامب رئيسا لأمريكا الكثير من الدهشة وبعض القلق، وشيئا من الخوف في العديد من أوساط النخبة السياسية والإعلامية في العالم، التي سخرت من الرجل عند إعلانه الترشح، ثم ناصبته العداء أثناء حملته الانتخابية.
لم يتوقع أحد تقريبا أن يشكل الرجل منافسا حقيقيا لمدللة المنظومة السياسية والإعلامية الأمريكية، فوقع الخبراء والمحللون، ومراكز استطلاع الآراء في فخ الرتابة وأطر التفكير السائدة حول إدارة الشأن العام والخطاب السياسي الذي كرس، منذ انتهاء الحرب الباردة بانهيار المنظومة الاشتراكية، مصالح فئة اجتماعية واحدة هي الطبقة البورجوازية على حساب بقية الطبقات الاجتماعية المتوسطة والدنيا.