مدخل:
لقد كنت أعتقد، لكثرة ما كتب في المواقع، وما عرض على أمواج الأثير وشاشات القنوات حول ملحمة الاستقلال الوطني، أن الحديث عن الاستقلال وما يرمز إليه وما يمثل لدينا هو "حديث معاد" أو "فرض كفاية" يجزئ القائم به عن غيره.
ولكنني لما اطلعت على بعض ما كتب هذه السنة احتفاء بهذه المناسبة العظيمة، وتخليدا لها، وخاصة مقالات مثل: "أهذا أنت؟" و"لم نستقلَّ بعد يا سادتي" و"وطني ولد قبل ذكراكم التعيسة هذه" و"نوفمبر شهر الاستقلال والقتل" الخ؛ وجدتني مضطرا لتناول هذا الموضوع من زوايا أخرى.