مفاوضات سرية
إذن حاولت البوليزاريو أولا أن نكون طابورا خامسا لها وقد ذهبت هذه المحاولة بعيدا في الأخير، وحاولوا أن نكون رأس حربة في تغيير النظام عن طريق إنزال في انواكشوط، فرفضنا الأمرين معا تماما.
وقد التقينا وإياهم في الجزائر. تلقينا دعوة منهم فتوجه إليهم وفد منا سرا دون علم الدولة، واستقبلوه في الجزائر وأمضى أياما يناقش معهم. وعند وصول الوفد كان التلفزيون يبث بيانا بأنهم "حرروا" عين بن تيلي وقتلوا "جلاد الشعب الموريتاني" المرحوم اسويدات! (يشيرون إلى ما ذكرته من التعذيب).
وهو ضابط شجاع من خيرة الجيش الموريتاني وضع هناك لحماية عين بن تيلي دون أن تكون لديه الإمكانات المناسبة، فظل يقاوم حتى مات رحمه الله.