بقلم: الولي ولد سيدي هيبه
لا شك أن الجوقة القبلية التي تعزف جزافا هذه الأيام على أوتار الديمقراطية باتت لا تنطلي على أحد لفرط سخافتها وبعدها عن منطق الدولة الحديثة وقد أصبح من المعلوم أنها لا تستقيم مطلقا إلا على قاعدة المواطنة التي لا تخشى الزلازل ولا تهزها العواصف مهما تغيرت التضاريس السياسية
ومهما اضطرب مناخها. حقيقة خبرتها شعوب كل الدول باختلاف أعراق أهلها وألوانهم ومعتقداتهم وتشهد منذ أمد بعيد استقرارا لا تعكره دلاء السياسيين وعدالة اجتماعية لا يوجهها الأفراد بل أطر دولتها القانونية الثابتة والنمو المطرد الذي تسهر عليه آليات تصحح نفسها بمقاييس تتعاطى باستمرار مع المتطلبات في تجددها والأزمات في منحنياتها.