سواء أسميناه مطار أم التونسي أم مطار المختار ولد داداه أم جمعناهما له كما فعل بعض الأشقاء في مثل هذا،
أم سميناه بغير الاسمين، فإن مقال العقيد عمر ولد ابيبكر ينكأ جرحا نازفا في وجدان الأمة الموريتانية ويتتبع
مغابن غائرة في ذاكرتها الجمعية؛ لذا فهو جدير بالقراءة والتدبر..
العقيد المتقاعد عمر الشيخ ابيبكر
إن حرب الصحراء، مع كونها حربا عادلة ومشروعة تماما، لا يتحدث عنها أحد، ورغم أنها كلفتنا 2000 قتيل (2500 حسب رواية البوليساريو) أي جيشا كاملا، وآلافا من الجرحى والأرامل والأيتام؛ بالإضافة إلى مئات الأسرى.
وتمت بأمر من سلطة مدنية كاملة الشرعية، أسست وشيدت الجمهورية الأولى؛ تم التفريط فيها من قبل الحكام العسكريين المنبثقين عن الانقلاب على تلك السلطة بهدف تحويل هزيمتهم العسكرية إلى انتصار سياسي.
لقد تجاهلت "اللجنة العسكرية للخلاص الوطني" تلك الأرواح الزكية التي قدمت في سبيل الوطن الأم وهو ما يزال سليما، ضمن أول امتحان قتالي في تاريخه.