بقلم: حمدي ولد الشيخ
يكتنف خطابَ إخوتنا في الإنسانية من ساكني الضفة الأخرى، غموض محير عجيب، في ميدان القيم الكونية المشتركة التي نصبوا أنفسهم سدنة لها، يفتحون الأبواب ويوصدونها متى وكيفما شاؤوا...
يوزعون بلطف وحنان الإكراميات والجوائز... وربما صكوك الغفران... على من يعجبهم ... ويحرمون منها وبصلف وعنجهية من لا يروق لهم...
ويريدون لنا أن نسلم بالأمر الواقع، ونمعن في التذلل والاستعطاف... ألسنا ــ في ظنهم ــ المؤمنين بأنهم الأقوى وبأن كلمتهم هي الأعلى، وأن القيم هم "خالقوها" و"مالكوها"... وللخالق في خلقه شؤون، وله أن يتصرف في ملكه كيفما شاء، ولا يسمى ذلك جورا وإنما عدلا...