تييري ميسان
لعلها المرة الأولى التي تبادلت فيها الولايات المتحدة وروسيا، خلال الأسابيع الأخيرة، التهديدات بشن حرب عالمية. ذلك لأن الطبيعة غير المتكافئة للأزمة، فيما يتعلق بموضوع الصراع، تظهر أن ما هو مطروح اليوم لا علاقة له البتة بما كان يحدث في الشرق الأوسط الموسع منذ عام 2001، بل تحديدا بمحاولة الحفاظ على النظام الحالي للعالم.
بعد المجازر الغربية الهائلة بحق ملايين الأبرياء على مدى سبعة عشر عاماً؛ بدءا من أفغانستان وانتهاء بليبيا، فإن الطريقة الاستعراضية لإعلان موت خمسين شخصاً إضافيا في دوما، مثيرة للسخرية. لكنها كانت - مع ذلك- الذريعة التي اختارتها واشنطن، ومعها باريس ولندن في 14 نيسان لشن هجوم جوي ثلاثي على سورية.