الشعر يتخطى التاريخية الزمنية ويخاطب الزمن المطلق
بيار: كتبت إلى يوسف الخال رسالة موجودة في كتابك "ها أنت أيها الوقت" لا أدري أكتبتها بعد رحله أم في أخريات أيامه..
أدونيس: كتبتها في أواخر أيامه، قبل مرضه بالسرطان، وكنت في باريس.
بيار: "يوسف.. كنا في حلم حقا، نوحد بين الأطراف ولا نعرف أين تنتهي حدود أشواقنا. لم يغلبنا مرة هَمُّ المادة، أو هَمُّ العيش، كان هَمّنا الأساس أن نكتب، وأن نغير لغة الكتابة وأفق الكتابة. كنا مأخوذين كليا بشيء آخر؛ التأسيس لحقوق أخرى، حقوق الحلم والحب، الرغبة والمخيلة؛ إذ ما معنى أن تكون لنا الحقوق التي تقتضيها مدينة العيش – على افتراض وجودها- وليست لنا الحقوق التي تقتضيها مدينة الكتابة؟!