ميفرما لا تشبه تازيازت

الأستاذ محمد  ولد امّين  

ميفرما شركة عظيمة واستثمرت أموالا طائلة وخبرات كبيرة، وأنجزت إنجازات رائعة مكنت موريتانيا الوليدة من البقاء حية، وحين تم تأميمها هرعت للتحكيم الدولي واكتشفنا أنها لم تستعد رأس مالها بعد وعوضناها خسارتها.

تازيازت لم تستثمر شيئا يذكر، وتتبعها الفضائح المحاسبية أينما حلت؛ هنا وامام القضاء الأمريكي. إن وجودها بهذا الشكل شتيمة لذكاء شعب موريتانيا وازدراء لعبقريته الجلية في كل مضمار.. هذا الشعب العظيم الذي قرر أن يمسك بثرواته وها هو ينقب ويصهر الذهب وينظم سوقه..

تازيازت تذعن للشروط الموريتانية وتقرر العودة لمزاولة أنشطتها

أبرمت الحكومة الموريتانية وشركة تازيازت العاملة في مجال المعادن بموريتانيا اتفاقا ينهي الأزمة القائمة منذ أكثر من شهرين، بعد إذعان الشركة لأبرز المطالب الموريتانية خلال فترة التفاوض الأخيرة.

وقالت مصادر مقربة من المفاوضات التي كانت قائمة مع الشركة إن الشركة التزمت بثلاث نقاط أساسية طلبها الجانب الموريتاني هي:

1. إغلاق مكاتب الشركة بلاس بلماس والتحول إلى موريتانيا قبل نهاية العام الجاري.

من "ميفرما" إلى "تازيازت".. تشابه في الشكل وحلول مختلفة

الأستاذ محمدٌ ولد إشدو   

تطل علينا اليوم في 29 مايو ذكرى انتفاضة عمال ازويرات المجيدة ضد الاستعمار الجديد والاستغلال البشع والتمييز العرقي وغير ذلك مما جسدته يومئذ شركة "ميفرما" التي شكلت دولة داخل الدولة وأقوى منها، وذلك رغم ما مثلته صناعة استخراج ونقل وتصدير حديد الشمال من أساس ودعائم للدولة الموريتانية الوليدة.

تستمر الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني المجاهد وضد الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الصهيونية، الذين يخوضون ملحمة جديدة من أجل الحرية والكرامة، والذين يعاملون معاملة تضرب في الصميم كل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بالأسرى وقت الحرب ووقت السلم.

فمن اعتقالات بالعشرات للأطفال من مختلف الأعمار، إلى اعتداءات على الأسيرات والمعتقلات، إلى العقوبات غير الإنسانية التي تمارس في حقهم، إلى الاعتقال الإداري التعسفي الذي لا يجد له أي إطار قانوني والذي يشكل قمة الاستهتار بالقيم الإنسانية،