كتب هذا المقال تأبينا للفقيد العظيم، ونعيد نشره في الذكرى الثالثة لرحيله
تعود علاقتي بـ"آدرار" حيث سطعت أنوار دائرة الشيخ اعلي الشيخ ولد اممه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، إلى منتصف سنة 1964. وفيها بدأت صِلاتي بجميع شرفاء تلك الولاية المنيعة وعموم أهلها الأفاضل. خاصة أهل الشيخ بونَ انّ ولد الشيخ الطالب اخياروأهل اممه.
كنت قد تعرفت قبلُ على الشيخ بونَ انّ ولد الشيخ الطالب اخيار -رحمه الله- في مدينة سان لويس عاصمة موريتانيا يومئذ، فنشأت بيننا صداقة وود ومحبة؛ وذلك عن طريق اثنين من أبنائه هما الشيخ الطالب اخيار الذي عمل بوزارة العدل قبل أن ينضم إلى بعثة القضاة، والشيخ محمد ماء العينين الذي كان موظفا في إحدى الوزارات. وعندما جئت إلى أطار صرت بمثابة ابنه، وكنت أقوم له -رغم مواقفي اليسارية- بتحرير رسائله إلى بعض كبار قادة إسبانيا.. وتجاورنا في "لبريزة" حيث كنت أسكن دار الشريف سيدي محمد ولد القاسم قبالة دار أهل الشيخ بونَ انّ.