في تأبين الرئيس اعلي ولد محمد فال (1)
في يوم الجمعة الخامس من شهر مايو الجاري انتقل الرئيس اعلي ولد محمد فال إلى حوار ربه ونعم المولى ونعم المجير، فخلف رزؤه المفاجئ حزنا كبيرا وفراغا عميقا في نفوس وعقول الموريتانيين الذين عرفوه قائدا عسكريا ورجل أمن صارما ورئيسا في مرحلة انتقالية صعبة ومعارضا أيضا للنظام الوطني القائم.
لقد قيل في حق الرئيس الراحل الكثير من الحق والباطل، ولم يتورع كثير من "المؤبنين" عن استغلال هذه المناسبة الأليمة في نفث سمومهم بغية تحقيق مآرب دنيوية تافهة، بدل أخذ العبرة من هذا الحدث الأليم ومن ردود الفعل الإيجابية عليه من طرف الدولة والمجتمع وتوظيف ذلك كله فيما من شأنه أن يرضي الله ورسوله ويرأب الصدع ويجمع الشمل ويقوي لحمة النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي ويرفع هامة الوطن.