الاستسلام والتبعيه
السمة الثالثة لهذه النسخة من العاشر يوليو - حسب وجهة نظري- هي الاستسلام التام للمعسكر المعادي لموريتانيا والتبعية المطلقة له.
لحسن: كيف ذلك؟
ذ. إشدو: يتمثل ذلك في نقاط سأستعرضها وإياك.
إحداها الصلح المنفرد الذي أبرمته موريتانيا مع البوليزاريو في الجزائر تحت ظل السيف. ما معنى كونه تحت ظل السيف؟ معناه أنه بالرغم من جميع ما عبر عنه حكام 10 يوليو من حسن النيات مجتمعين أو مفترقين، وخاصة في هذا الفصل من تاريخ 10 يوليو، وقولهم بعدم وجود أطماع لهم في الصحراء وإعرابهم عن السعي إلى الصلح، وما إلى ذلك.. بالرغم من كل هذا هاجمت البوليزاريو تشله في نفس الفترة وارتكبت مذبحة ضد الجيش الوطني راح ضحيتها عدد كبير من الجنود الموريتانيين وأسرت الباقين، ومع ذلك لم تحرك موريتانيا ساكنا مع أن بإمكانها تحريك الكثير من السواكن! لكن انهزامية القادة وروح الاستسلام لديهم كانا مسيطرين.