يرى الموقع خدمة لحق متصفحيه في الإعلام أن ينشر في هذا الباب بعض المقالات التي تتماشى مع خطه التحريري.. ومنها هذا المقال.  

التحرير

بقلم: حبيب الله ولد أحمد

كما تسقط الشجرة الضعيفة -أيام القحط- سقطت الدولة المالية، منهارة صريعة تحت أقدام من يفترض أنهم أبناؤها (الذين رفضوا فجأة أن يتحدوا حول أي هدف باستثناء إذلال بلدهم وتدميره وإشاعة الفوضى في مؤسساته والرعب بين سكانه وضيوفه وجيرانه)..

أيها القراء الكرام،

يتهم منظرو الاستعمار والصهيونية دائما مفكري العرب والإسلام وكل الغيورين على مصالح وأمن أممهم وأوطانهم المقهورة بوسواس وجنون "نظرية المؤامرة" التي "يتوهمون" أنها تحاك ضد بلادهم. ويتلقف هذا الاتهام ويروجه غالبا صنائع الاستعمار والصهيونية المحليون الذين يلعبون دور الصدى والوكيل والطابور الخامس للعدو. ورغم أننا لا نرجع كل شيء لـ"نظرية المؤامرة" كما لا نعتبرها المحرك الأساسي للتاريخ، بل نرى

2.   بطلان دعوى وجود العبودية في موريتانيا؟  

     سيدي الرئيس،

     السادة أعضاء المحكمة الموقرة،

غداة الخطاب الشهير الذي ألقاه الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله حول العبودية، والذي اعترف فيه على رؤوس الأشهاد ـ ضمن صفقة انتخابية معروفة ـ بوجود العبودية في موريتانيا، جرى حوار طرشان مشهود على شاشة قناة الجزيرة بين اثنين من "أغلبيته" المتنافرة:أصرت فيه هي (من "المستقلين") على نفي ما انعقد "إجماعـ"هم على وجوده وشجبـه، و"اعترف" بـه رئيس الجمهورية على رؤوس الأشهاد! بينما أقسم هو (من "التحالف الشعبي") جهد أيمانـه على انتشار ظاهرة الرق، دون أن يحدد أمكنة وجوده وتجلياتـه، أو يقدم إحصاء - ولو غير دقيق - لمن يعانون منـه! فأيقنت يومها أن ورقة "العبودية" ستكون في مقدمة الأوراق المشبوهة التي يجري حشدها وشحذها لقهر وابتزاز حركة الإصلاح والتغيير الخجولة التي تفجرت فجأة في بلادنا قبل غيرها من بلدان منظومة العولمة؛ فكتبت ـ يومها ـ سلسلة مقالات حول الموضوع أقتطف لكم منها اليوم ما يلي لدخوله في صلب النزاع:

مرافعة فائزة في "صرح كانه للسلام" (نورماندي- فرنسا) سنة 2000.

مهندس زراعي شاب، ينحدر من فئة العبيد.

نموذج حي لما تنتجه جامعات الغرب، ممن قدر لهم الالتحاق بها، من عباقرة أبناء فقراء العالم الثالث: نصف إله ونصف إنسان، تماما كما "مصطفى" في  "موسم الهجرة إلى الشمال ".

ولد في مدينة "روصو" عاصمة اترارزة -أرض الأرز، والخير، ومهد الثقافة والجمال.