من بين ما تضمنه كتاب "أزمة الحكم في موريتانيا" رصد لنضال شباب العقدين الأولين من عمر الدولة الموريتانية ضد الاستعمار الجديد والصهيونية والرجعية وكافة أشكال الطبقية والحيف الاجتماعي؛ ترسيخا للاستقلال والحرية والوحدة الوطنية وإنصافا للفئات المظلومة وإبرازا لهوية الشعب؛ من أسلحتهم في ذلك الكلمة والنغم والمسرح، كما يتضح من هذا المقتطف..
مما لاشك فيه أن التعبئة السياسية، كالتنظيم في حلقات ونواد وهيئات مهنية، إلى المهرجانات الشعبية، والمظاهرات، وتفعيل ما لدى ذلك الشباب من وسائل إعلام بدائية، كانت السلاح الرئيسي الذي زلزل في سنوات معدودة حصون العالم القديم في موريتانيا.
غير أن الأدب والفن لعبا دورا بارزا في تلك المعركة؛ خاصة في مجال التحريض ونشر الدعوة إلى الحرية.