الملك المغلوب
الأحد 20/ 12/ 1998:
"فتحت عيني.. أغمضتهما بسرعة.. امتلأتا بنور الشمس الشديد.. جلست.. تلفت حولي.. كنت على قمة جبل أجرد أمغر، لا أعرف من أنا.. ولا ما الذي جاء بي إلى هنا.. لم أكن جوعان ولا عطشان.. لم أكن أعرف ما ذا على أن أفعل..
أخذت أهبط على منحدر هذا الارتفاع الحجري الداكن، البنفسجي، الذي يحد الرمال المتجهة إلى الشمال، وإلى الجنوب، إلى مدى البصر.. بسرعة وجدتني في منطقة الكثبان المتحركة.. تهت فيها بلا هدف أصعد وأهبط بين الربى والوهاد اللينة الرمال، تتعاطاني جبال وأغوار هذا البحر الهائج الرجراج، دون أن أصادف أي أثر للحياة.