نعتذر عن البتر الذي حصل في هذه الحلقة؛ لذلك ننشرها اليوم كاملة ومصححة. ونرجو من المتصفحين الكرام إعادة الاطلاع عليها.
التحرير
3. دفاعا عن كرامة ووحدة البيظان!
سيدي الرئيس،
السادة أعضاء المحكمة الموقرة،
من بديهيات فن التآمر، توجهكل نشاط تخريبي غايتُه النيلُ من هيبة دولةما، وزعزعةُ أمنها واستقرارها وسيادتها، إلى استهداف القومية، أو المجموعة، الكبرى فيها. لأنها الركيزة، والأساس الثابت، والركن المنيع، وشرط البقاء. شئنا أم أبينا. فالقلاع لا تهدم إلا من داخلها بدءا بالأساس. وهذا أمر مفروغ منه طبعا. ولكن الخصوصية التي تميز الوضع الموريتاني الراهن هي تزامن استفحال الموجة الجديدة من حملة الكراهية العنصرية والشيطنة التي يقودها وينظمها صيادو العبيد ضد البيظان، مع صمود وصعود حركة التحرر الوطني في موريتانيا، وتبلور سياسة الإصلاح وتقليص الهيمنة الأمريكية والاختراق الصهيوني التي تتّبِعها الحكومة الموريتانية. الأمر الذي جعل جميع الذين يحنون إلى عهد هيمنة السفارات والباكين على نعيم الفساد الآفل يتردون في وحل تلك الموجة ويترافعون أعلامها السوداء هنا وهناك..