بقلم: عبد الباري عطوان
يتصرف بعض المسؤولين الأتراك، ومن بينهم السيد أحمد داود أوغلو وزير الخارجية، وكأنهم مستشرقون أجانب يعتمدون على مصادر ثانوية في تقييمهم للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وخاصة ما يجري في سورية حاليا من حرب أهلية طائفية مسلحة طاحنة.
السيد داود أوغلو فاجأنا أمس بتصريحات قال فيها إن السيد فاروق الشرع إنسان متعقل وصاحب ضمير ويصلح أن يكون بديلا للرئيس السوري بشار الأسد، من أجل إيقاف الحرب في سورية.
يبدو واضحا، ومن خلال هذا التصريح، أن معرفة السيد أوغلو بالشرع محدودة، والشيء نفسه عن عقلية الرئيس الأسد، وطريقة إدارته للأزمة، والمجموعة المحيطة به، فحتى يتولى السيد الشرع هذه المهمة، يجب أن تتوفر ثلاثة شروط مهمة: