أحمد ولد إسلم
هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته
عشر سنوات طوال وأنا أرتب رفوفها، أصفف مجلداتها، أنتقى بعشوائية منظمة ما يستحق أن يحفظ فيها، أعود إليها بين الحين والآخر وأحذف منها الذكريات التي افترض أن صلاحياتها انتهت، وكثيرا ما اكتشفت أن ذلك الحكم كان خاطئا، فالذكريات لا تنتهي صلاحياتها.
عشر سنوات وأنا أطوف العالم، وربوع الوطن، بحثا عن شتاتي، أهاجر وأهجر، أقيم وأرحل، أضحك وأبكي، أتوسل وأجامل، أبتسم في عز حزني، أفتعل التغافل، تتقاذفني الوجوه المكفهرة والباسمة.. عشر سنوات وأنا أحاول اختزال ثلاثين عاما في ذاكرة احتياطية.. ثم تسرقها أنت ببساطة.