بقلم: محمدُّ سالم ابن جدُّ    

في حي المشروع بتيارت قرب مخبزة ولد سبرو بالعاصمة انواكشوط يوجد مسجد صغير ولكنه يستوعب مرتاديه من حينا الشعبي الذي أقيم فيه، شيد المسجد بجهد بعض الخيرين حوالي 2004 على قطعة أرضية لم يسمح تخطيطها واتجاه مساحتها بتوجيه البناية نحو القبلة؛ لذا كان الحل أن يكون المحراب في زاويته تكيفا مع الضرورة ويتساوق الصفوف تصاعديا ثم تنازليا بحكم اتجاه القبلة وضوابط القطعة التي شيد عليها مسجدنا المبارك. وإن كان أغلب المصلين خارجه يعفون أنفسهم من استقبال القبلة ويصلون إلى وجهة البناء.

وكـل يدعـي شغفـا بليلــى          وليلى لا تقــر لهــــم بذاكـــا

رغم انعقاد الخلاف حول هذه المناسبة الناعمة: عيد المرأة؛ لم نكن نتصور أنها ستثير الجدل القديم- الجديد حول حرية ومكانة المرأة الموريتانية في المجتمع! ذلك أن قضايا حرية المرأة تم حسمها في بلادنا قبل أن يتصدى لها الحداد وقاسم أمين وغيرهما بكثير! أولم تكن الشغل الشاغل للحزب الواحد ونظامه الذي دام زهاء عشرين سنة؟ يضاف إلى ذلك أن النظام العسكري بمختف طبعاته - وخاصة

طالب الشيخ عبد الله بن بيه أستاذ الفقه الإسلامي ورئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد بلندن وعضو المجامع الفقهية وأستاذ الدراسات والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبد العزيز، العلماء بأن لا يكونوا طرفاً في أي صراع؛ مؤكداً أن الأمة الإسلامية اليوم تحيط بها آفاق مجهولة ومشاريع مشبوهة.

وأوضح أن الأمة "تمر بفتنة كبيرة، وتسير إلى آفاق مجهولة، ومشاريع مشبوهة. والمؤلم أن هذا يحدث، وكأن ليس للأمة عقلاء وحكماء ورشداء. ويجب الخروج من تلك الأمواج العاتية وأن نزيح عن وجوهنا غبار النزاعات والرؤى الضيقة لإطفاء هذه الصراعات والنزاعات؛ غير مضيعين الوقت بتحديد من المخطئ والمسيء والظالم والمظلوم".

أ. د. محمد ولد عبد الحي

فورة الغوغاء التي فغرت أفواهها لسراب السلطة الذي لاح مع تحطم تماثيل البنية المتهالكة التي كانت تجثم على العالم العربي الإسلامي منذ عصور، فورة طال شررها كل حملة الرأي والفكر الحر المستقل، ولكنه شرر نار حباحب، يؤكد لمن استهدفه أنه على الطريق الصحيح.، وعند ما تستقر الأمواج ويصفو الماء، يختبئ خفافيش الصيد في الماء العكر، وتكسد بضاعة المتاجرين بالدين، ويتعرى سلاحهم الأثير: استباحة النفس والعرض والعقل والدين والمال، التي حرم الله، وستستمر حركة التقدم والتطور. ويعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.