غسان العياش   

لو جاء كمال جنبلاط بملء إرادته إلى هذه الناحية من العالم لسألناه، بعد قرابة أربعة عقود من رحيله: لماذا جئت إلى هنا؟ لماذا سكنت هذا العالم الذي لا يشبه عالمك؟ لماذا اخترت أن تكون أميرا شرقيا، وأنت أبعد ما يكون عن أمراء الشرق وسلاطينه؟

الأمير الشرقي هو ذلك الذي يمسك السلطة بالدم، ويوسّعها بالدم، ويحافظ عليها بالدم. الحكام المستبدّون للاستبداد، أو الرجال الكبار ذوو الرؤية والمشاريع الكبيرة، كلهم جمعتهم عقيدة القوّة والعنف.

أعلن في نواكشوط عن تأسيس منبر جديد باسم "موريتانيون من أجل المستقبل" يدعو إلى تفادي "الطوفان" الذي يهدد موريتانيا، وذلك بالشروع في حوار صريح يرمي إلى تحديد المشكلات الجوهرية ومعالجتها بصفة عادلة ومنصفة، وأشار المؤسسون إلى أن "نذرا مفزعة" بانفجار الوضع وخروجه عن السيطرة تلوح في الأفق.

ناهض حتر (كاتب أردني)

ما من سنة ولا شيعة في أوكرانيا، بل أغلبية سلافية أرثوذكسية وأقلية كاثوليكية، فيما سجّل ما يقرب من ثلثي الأوكرانيين أنهم بلا دين؛ ومع ذلك، فالبلد مهدد بالانقسام والحرب الأهلية بسبب وجود كتلة جماهيرية يمينية مهيّجة المشاعر ضد الارتباط السياسي والاقتصادي والدفاعي بروسيا؛ ففي نظر هذه الكتلة المتصلّبة، تُعَدّ التبعية لأوروبا والولايات المتحدة، "استقلالا" برغم الفاتورة الباهظة المطلوبة، غربيا، من الأوكرانيين: تراجع وتفكك الصناعة والزراعة تحت ضغط المنافسة الخارجية، وتفاقم نسبة البطالة، والتضخّم الذي يهدد عشرات الملايين بتآكل دخولهم، وتحوّلهم إلى فقراء وجوعى، وإلى ذلك، تفكيك الجيش الأوكراني (وهو ثاني أكبر جيش في أوروبا بعد الجيش الروسي) واستتباعه لحلف شمالي الأطلسي.

مقال "من المستفيد من تمزيق المصحف؟" نموذجا

المثقف متكلم بطبعه ورائد لمجتمعه. ونحن الآن في عصر الثقافة والنور. إذ لم يقيض الله لبلادنا في أي عهد من عهودها كمّا من المثقفين أوفر مما لديها اليوم والحمد لله! وقد انتشرت وسائل الإعلام والاتصال بدرجة مذهلة.. وكان ينبغي أن يوجه هذا الخير إلى خدمة الإنسان الموريتاني.

ومع ذلك فما يزال يلتبس الحق بالباطل بما كسبت أيدي المثقفين!

كانت آخر حلقات مسلسل الإثارة ما قيل عن "تمزيق المصحف الكريم" فبحثت عما وراء الأكمة.