بكائية في تأبين فارسي المهجر سعيد فخري وأحمد مخدر
الفصل الثالث: من شاهد على القهر إلى شاهد على النصر!
... وثارت موريتانيـــا!
وثارت موريتانيا، وهبت من كبوتها شامخة الرأس بعد تيه دام ثلاثين سنة! وكان ذلك نصرا جديدا آخر، تلا نصر لبنان، كنت شاهدا عليه، وكنت فاعلا فيه أيضا! نصرٌ كم حلمت به في دياجير العسف، وحَدَوْتُه، واستشرفته، وآمنت بحتميته مهما طال ليل البغي والطغيان والإذلال!
أولم أقل من قصيدة لي بعنوان "إلى طاغية":
فاغرب إلى الخزي عن أوطاننا فهنا ** لا يســــتقيم به منغستو مرياما
تاريخنــا - أيهـا المعتوه- شـــاهـــدة ** آيــــاته أننــا لا نخضــع الهاما
إنا كبونا، وتكبو الخيل عن كـــــرم ** يوما.. وتنهض للثارات أعواما.