إنهم يرتكبون نفس الحماقة التي ارتكبناها في رئاسيات 92
لعل رئيس الدولة معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع واللجنة العسكرية كانوا صادقين في وعدهم الذي قطعوه بإرساء الديمقراطية وأخذوا في تنفيذه؛ بادئين بانتخابات الرئاسة سنة 1992! لقد كان جو الحملة رائعا، وخرج المارد من قمقمه ليصنع ربيع انواكشوط العظيم الذي كان واعدا!
... وفجأة تغير كل شيء بسبب خطأ فادح ارتكبته المعارضة حين عطلت العقل واتبعت الهوى، وانساقت وراء عفوية الجماهير، فتبنت خطابا متطرفا يطفح بالتهديد والوعيد، ويتناغم مع الشعارات الانتقامية لأرامل وذوي ضحايا البغي العرقي الذي عرفته البلاد في ظل النظام العسكري!