في تأبين رائد النهضة الموريتانية، الزعيم محمد الحنشي ولد محمد صالح
... وترجل رائد النهضة الموريتانية في هدوء وعفاف وصمت! ولما ترجل، كانت النخبة لا تعرف عنه إلا أنه سفير سابق خدم وطنه بجد وإخلاص! وبذلك نعته وأثنت عليه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في بيان مقتضب.. ونعم النعي والثناء!
بيد أن الرجل كان أعظم شأنا من ذلك بكثير، وأعلى كعبا وأشرف منزلة؛ هذا إذا استنطقنا تاريخنا الحديث، وفتحنا سفر تكوين الدولة الموريتانية المنسي! وسنحاول ذلك بإيجاز فيما يلي:
يعتقد جل الرافلين الآن في السلطة، والمال والجاه، والقابعين في درك الكد والبؤس والشقاء، ومن هم في منزلة بين المنزلتين، أن الدولة الموريتانية خلقت على الحالة التي هي عليها اليوم!