نحن نصبو إلى أن نكون دولة قانون، وندعي في كثير من الأحيان أننا كذلك. ولكن ما دام التجاهل التام للنصوص القانونية الصريحة الآمرة، والتلاعب بها، والتحريف المطلق للواقع الملموس المشهود، هي الطريقة التي يدير بها بعض الساسة الشأن العام عندنا، فإنه لا أمل في تحقق مرادنا، وعلينا وعلى دولة القانون السلام.
برنامج "في الميزان" هذه المرة خفيف على اللسان ثقيل في الميزان؛ لأنه يعالج وضع قطاع أساسي بالغ الأهمية ينخره الفساد منذ زمن بعيد رغم جهود المصلحين. وقد حاول رئيس الجمهورية إصلاحه منذ سنوات، فلم يكتب لتلك المحاولة النجاح. ووعد في خطاب تنصيبه في مأموريته الثانية بإعطاء الأولوية لإصلاحه؛ ومع ذلك لم نر حتى الآن إصلاحا يلوح في الأفق، وظلت: