العلم والنشيد الوطنيان بين الحقيقة والخيال (ح 1)
الأربعاء, 23 أغسطس 2017 22:36

alt        أكاد أجزم بأن الأعلام والأناشيد الوطنية مع رمزيتها وقداستها هي كائنات حية مادية ومعنوية ذات سلطان مطلق بنّاء وهدّام؛ ولها - كغيرها من الكائنات- سير وحكايات تختلف باختلاف محتدها الذي تنتمي إليه، وعلاقة ذلك المحتد بالحضارة البشرية، ومدى الوعي والنهوض فيه، أو الانحطاط والخمول المعششين في ربوعه.

        وبالرغم من انصهار شعبنا في بوتقة مختلف الحضارات البشرية التي عرفتها رقعة الوطن على مدى آلاف السنين، وتأثره بالشعوب والحضارات العربية والإسلامية والإفريقية، وحتى الأوروبية التي ظلت تراودنا  لأزيد من خمسة قرون، فإن التاريخ لم يذكر لنا اقتناء قبيلة أو إمارة أو جهة من جهات الوطن عَلَمًا يميزها عن غيرها إلى عهد الاستقلال. أما الأناشيد فقد كان طبل الإمارة والحلة و"الأشوار" و"اتهيدين" تقوم بدور يكاد يلامس دورها.

التفاصيل
الشعراء وقارئة الفنجان
الثلاثاء, 22 أغسطس 2017 12:22

 

الناجـي محمد حرمه     

altاجتمع امرؤ القيس، والمتنبي، وطائفة كبيرة من الشعراء بوادي عبقر.. كان امرؤ القيس مغضبا، وثائرا، ومتحسرا على حال الشعر؛ ذلك أن أنباء متواترة جاءت من القرن 20 تقول إن الشعر العربي قد ضاع، وإن الشعراء تائهون مغضوب عليهم، وملعونون، وإن أقبح وسام يمكن أن يوسم به شخص وصْفُه بالشاعر، وإن من ينشد الشعر، ويدرس المعلقاتِ تطاله عقوبة قد تصل أحيانا إلى القتل.. حاول المتنبي تهدئة امرئ القيس، وطمأنته على الشعر، وأن هذه أكاذيب اختلقها شعوبيو ذلك الزمان، وأذاعوها لأغراض سياسية، وأن الذي نقل إليهم هذه الأخبار - وهم في عزلتهم بوادي عبقر- أبو العتاهية سمعها من ركبان قادمين من الخليج العربي، وأنها عارية من الصحة، وأن الشعراء مبجَّلون، مكرَّمون في ذلك الزمان، وأن عطاءهم ما يزال مستمرا، وأن في ذلك الزمان فحولا من الشعراء..

التفاصيل
الرهان الخاسر
الجمعة, 18 أغسطس 2017 07:15

إسماعيل محمد خيرات       

altكانت الديموقراطية في العقود الثلاثة الماضية؛ بل حتى منذ خطاب اترومان سنة 1944 حجر الزاوية في التنمية والحداثة منهجا وعقيدة، ثم تغير الأمر بعد حرب أجنحة طاحنة بين خبراء البنك الدولي ومؤسسات التنمية عموما منذ أواسط التسعينات، انتصرت فيها رؤية تقول بما يسمى بنظرية الاقتصاد الإكلينيكي، انتصرت على الرؤية التقليدية، رؤية القالب الجاهز الصالح للكل؛ أي الديموقراطية.

وكانت عبارة د. جيفري ساكس المعروفة "إفريقيا ليست فقيرة لأن حكامها دكتاتوريون؛ بل إن حكامها دكتاتوريون لأنها فقيرة" هي في الظاهر التي قلبت موازين الفكر التنموي - أخيرا- رأسا على عقب.

التفاصيل
في السبق الصحفي
الأربعاء, 16 أغسطس 2017 14:30

 

altعندما علمت عن طريق أحد المواقع، بالتحضير لعقد مؤتمر صحفي تعقده الحكومة بعد إقرار المجلس الدستوري لنتائج الاستفتاء؛ بادرت بتصفح باقة المواقع التي تعرضها موريتانيا الآن. فكان أول عنوان في الصحراء عن وزيرة البيطرة السنغالية، وفي أطلس تعيينات وزارة الخارجية، وفي الطواري تعزية، وفي تقدمي تعيين أويحي رئيسا لوزراء الجزائر. وتواتَرَ تواتُر وأخبار الوطن ونوافذ على خبر إقرار المجلس الدستوري للنتائج؛ بينما تحدثت  أقلام - هي الأخرى- عن تعيينات وزارة الخارجية، وتقدمي نت عن فضائح اجتماعية بالسبخة وتوجنين، وأعلن الوئام عن مرسوم رئاسي يقضي بتعيين رئيس حكومة جديد... وهلم جرا.

التفاصيل
<< البداية < السابق 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 التالي > النهاية >>

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 1 زائر  على الموقع