مريم امبيريك
فيا ليتنا كنا بعيرين لا نَرِدْ ** على منــــــهلٍ إلا نُشَــــلُّ ونُقْذَف
كلانا به عَرٌّ يُخاف قِرَافُه ** على الناس مطليُّ المَسَاعِر أخْشَفُ.
(العَرُّ بفتح العين الجرب، وكان للخرافة حضور في علاجه، واشتهر قول النابغة الذبياني: ... كذي العر يُكْوَى غيرُه وهْوَ راتع!).
تمنى الفرزدق في هذا الموقف حجرا صحيا خاصا مع محبوبته التي حُرم منها (حَدْرَاء بنت زيق بن بسطام بن قيس الشيبانية) وذلك في قصيدته الطويلة (113) التي قالها رفعا لتحدي الأحوص، ومطلعها:
عَزَفْتَ بِأَعْشَاشٍ وَمَا كِدتَ تَعْزِفُ ** وَأَنكَرْتَ مِنْ حَدْرَاءَ مَا كُنتَ تَعْرِفُ.
وهي من روائعه.