كلمة ألقيت في مهرجان نظمه قطاع الثقافة تكريما للفقيد سيمالي ولد همد فال (مايو 2006)
1- لم يكن الفنان سيمالي ولد همد فال - الذي نحتفل الليلة بتكريمه- فنانا موهوبا تربع على عرش الفن في بلادنا، وبذل الغالي والنفيس في سبيله، فنال السبق وتقدير وحب زملائه وتلامذته وجمهوره المتنوع الواسع فحسب؛ بل كان أيضا يتحلى - في زمن الانحطاط - بخصال حميدة، هي سر عظمته، قلما توفرت في غيره من الفنانين؛ ألا وهي الالتزام، والخضرمة، والأصالة:
- نعم؛ لقد كان المرحوم سيمالي متكلما، أي ملتزما بالشأن العام؛ يحمل هم وطنه ويسعى لخير وعزة شعبه.. شارك في الحركة الوطنية في الستينيات والسبعينيات، وانتمى لبعض التيارات الفكرية التقدمية، وغنى للوطن: "موريتانيا هي بلادي".