بقلم: أ. معن بشور
فرحة الصائم الذي عاش تجربة حصار بيروت قبل أربع سنوات كانت فرحتين.. فرحة الصائم وفرحة الصامد معا؛ بل فرحة الصامد في صيامه، والصائم في صموده.. ففي تلك الأيام العصيبة جدا من حياتنا، حين كانت الطائرات تقصف من الجو، والبوارج تقصف من البحر، والمدافع تقصف من البر، اكتشفنا بالملموس كم ثمينة هي الموارد الروحية في حياة الأفراد والشعوب..
فحين أطل علينا رمضان وسط ذلك الحصار العاتي، حصار العدو العسكري، والحصار الأعتى، حصار العجز والتواطؤ والتخاذل، كثيرون منا قالوا إن هذا الشهر - شهر الخير والبركات- لن يكون إلا قوة لنا في حصارنا، وأطلق البعض عليه لقب "جنرال رمضان" تعبيرا عن الأهمية العسكرية التي يعلقونها عليها، نتيجة ما سيطلقه فينا من معنويات.