العرب بارعون في أكل بعضهم بعضا

بيار: ليست مساءلة فكرك الذي هو منهل لمن يريد أن يتمرد ويعارض ويتجاوز الواقع، ولكن السؤال هو عن موقع التعالي؛ تعالي المفكر عن السياسي. نلاحظ أحيانا نوعا من الازدراء لـ"السياسي" كما نعرفه في العالم العربي، وليس بالمطلق؛ بمعنى اللجوء إلى الفكري، إلى النظري. ألم تنجذب إلى مفهوم الالتزام بالمعنى السياسي، النزول إلى المعمعة.. إلى الشارع؟

ودلالاتها السياسية والحضارية

الأستاذ الدكتور محمد المختار سيدي محمد           

(مدير الوثائق الوطنية)  هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته       

تتوشح العاصمة انواكشوط هذه الأيام بأعلام شقيقاتها الإفريقية، وتغتسل بمياه المحيط، وهي تستقبل الوفود الرئاسية التي تداعت للمشاركة في قمة انواكشوط بحضور الرئيس الفرنسي وممثلين عن الاتحاد الأوربي والجامعة العربية والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بقضايا التنمية والحكم الرشيد ومحاربة الفساد والإرهاب والتطرف والتهريب والجريمة المنظمة والأوبئة؛ وهي الملفات ذات الأولوية القصوى على مستوى القارة الإفريقية والعالم من حولها. مما يستدعي وقفة تأمل مع أسئلة مشروعة تطرح نفسها، بإلحاح، هذه الأيام، تتعلق بمقومات وخلفيات النجاح الكبير الذي يحققه فخامة السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز في قيادته للمحفل الإفريقي، وتزكية القادة الأفارقة لهذا المسار، ومباركة المنظومة الدولية، وتطلعها إلى انواكشوط للعبور بالمنتظم الإفريقي إلى بر الأمان والتنمية والاستقرار.

لا تحدثني عن ثروة أي بلد وأهله مشحونون بالحقد والعنصرية والمناطقية والجهل والحروب!

نيجيريا من أكثر الدول غنى بالثروات والمعادن، ومن أكبر دول العالم المصدّرة للبترول، ولكن انظر إلى حالها ووضعها!

السبب أن الإنسان فيها مشبع بالأحقاد العرقية ومحمل بالصراعات.
فيما سنغافورة البلد الذي بكى رئيسه ذات يوم لأنه رئيس بلد لا توجد فيه مياه للشرب! اليوم يتقدم بلده على اليابان في مستوى دخل الفرد..!!

"هل المعارضة أن تصارع سياسيا فقط؟"

ألبير ديشي (المدير الأدبي لمعهد ذاكرة النشر المعاصر): أنشأ معهد ذاكرة النشر المعاصر منذ ربع قرن تقريبا؛ أي أنه مؤسسة فتية جدا، خصوصا بالنسبة إلى فرنسا حيث دور المحفوظات تتسم بالعراقة.

ولد المعهد كمغامرة أكثر مما هو نتيجة قرار حكومي أو ثقافي. إنه ثمرة جهود مشتركة لمجموعة من الأفراد رأوا أنّ وصول المنشورات المعاصرة إلى الجمهور يستغرق وقتا طويلا فيما بات الباحثون بحاجة أكثر فأكثر إلى مزيد من المادة الأرشيفية المعاصرة.

هكذا ولد المعهد بمبادرة من هذه المجموعة وبدعم من مجمل الناشرين الفرنسيين الذين أسهموا في إنشاء معهد ذاكرة النشر المعاصر.