العطاء ابن ابوه         

رحم الله شيخنا وشيخ مشايخنا العلامة الورع لمرابط الحاج.. 
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أنا في غنى عن التعريف أو التذكير بعلم الشيخ وورعه، وقد طبقت شهرته الآفاق من قبل نشأتي تبارك الله؛ غير أني أود الإشارة الى مسألتين من علمه وعبادته تعدان من مناقبه وكراماته (فما لا يدرك كله لا يترك كله)إحداهما مشاهدة، والأخرى سماعا ممن كانوا أحق بها وأهلها:
-الأولى: ما سمعت من تلامذته الخلَّص من اشتغال الشيخ بالعلم مبكرا - درسا وتدريسا- فقد قضى الله أن توفي شيوخ في منطقته (منهم شيخاه العلامة أحمد فال "هدال" بن آدو الجكني والشيخ محمد بن أبات النزاري، وكذلك الشيخ صدف بن دي اليعقوبي رحمهم الله جميعا) فرجعت طلبة هذه المحاظر على لمرابط الحاج وهو شاب فاضطره الحال إلى تفرغ أكثر.

حبيب الله ولد أحمد        

التصويت لأشخاص مثل هؤلاء الذين توجد فيهم الصفات التالية جريمة بحق موريتانيا:

-  العنصري اللوني الشرائحي القبلي الجهوي، مهما حاول إخفاء ملامحه بيافطات سياسية براقة.

-  من سبق له حمل السلاح ضد موريتانيا أرضا وسيادة وجيشا، وكان ولاؤه لجهة معادية للكيان الوطني الموريتاني؛ وهذه جرائم لا تسقط بالتقادم.

-  من له تاريخ من الفساد أو النهب أو الوشاية أو إيذاء الموريتانيين بيده أو لسانه.

-  من يشتم علماء البلاد والميراث الديني السني المالكي، ويعادي المحاظر وكتب الفقه؛ المنبع الصقيل للتشريع.

(حوار مع صحيفة الحرية)

 في ذكرى حركة أغسطس 2008

"الحرية": برأيكم، وأنتم القانوني والسياسي، هل من تشخيص للحالة العامة للبلد، وما هي الوصفة التي تقترحون لمعالجة الوضعية السياسية والدستورية؟

محمدٌ ولد إشدو: في رأيي أن وطننا ما يزال يراوح - سياسيا ودستوريا - حيث أصبح غداة الـ 3 أغسطس 05. ذلك أن الجيش الذي تدخليومئذ لأسباب وجيهة، في عز الأزمة، واعدا بإنـهاء الحكم الاستثنائي الفاسد، وبتسليم السلطة للمدنيين عبر انتخابات حرة وشفافة يعود بعدها إلى ثكناتـه مكرما، لم يف بعدُ بوعده. لقد كان الجيش - وما يزال - يحكم البلاد بصورة مباشرة أو من وراء حجاب. 

مائة وعشر سنوات، مضت كلها ملأى ورعا وعلما وتقوى، لواحد من عباد الله الذين يمشون على الأرض هونا..

مرابط مدّت الدنيا إليه يدا ** فلم يمد إلى ذاك الحطام يدا

يقول الداعية الإسلامي الأمريكي الشيخ حمزة يوسف هانسن، وقد صحب لمرابط الحاج ولد فحفو سنين عددا:

سمعت موسيقى وأصوات العالم من كل لون وجنس، فما سمعت أذناي أحلى ولا أشجى ولا أندى من أبيات من ميمية الإمام البوصيري في مديح رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ترنم بها العلامة الحاج ذات صفاء في إحدى ليالي "اتويمرات گلاگة" على ظهر تگانت.