يوحنا أنور داود*
ما زال بعضنا في الوطن العربي لا يدرك معنى أن تكون الدّولة ديمقراطيّة والسّلطة الحاكمة منتخبة من الشّعب. ببساطة الدّيمقراطيّة في أيّة دولة هي ضمانة العالم الحرّ للتّعامل مع هذه الدّولة؛ سواء سياسيًّا أو اقتصاديًّا أو اجتماعيًّا.
فمهما كانت الدّولة صغيرة مساحة أو تعدادًا تحوز على اهتمام العالم إذا كانت ديمقراطيّة لأنّها تمثّل بوضوح كلّ شعبها وليس مجموعة أشخاص قابضين على السّلطة بالقوّة!
ولا شكّ أنّ موريتانيا، هذه الجمهوريّة الإسلاميّة الواقعة أقصى شمال غرب إفريقيا على المحيط الأطلسيّ، المجهولة حقيقة لكثيرين، عاشت هذه اللّحظات "في بؤرة اهتمام العالم". بل كانت مثالًا يحتذى به لجيرانها من الدّول العربيّة والإفريقيّة! وذلك بعد انقلاب أغسطس (آب) 2005 الذي أطاح بحكم استمرّ أكثر من 20 عامًا للرّئيس الأسبق معاوية ولد الطّايع، الذي قاده العقيد الراحل اعلي ولد محمد فال.