إني أغار من ميدالية الرفيق يسلم ولد ابن عبدم
بقلم بدن ول عابدين
تعقيبا على ما كتبته عن الذكرى الأولى لصدور العدد الأول من "صيحة المظلوم" وصلني تعليق أثلج صدري من أحد كبار المحررين في الصحيفة يومها، حضر الاحتفال الذي تحدثنا عنه سابقا وعاش العذاب والحرمان. عرف السجون، وخرج منها مرتفع الرأس عزيمته لا تلين.
أتذكر أن المغفور له بإذن الله محمد سالم زين طيبَ الله ثراه، حدثني عنه قال: "لما خرج الرفيق فاضل الداه من سجن بيله (وهو سجن رهيب في لكصر) كنتُ أول من اتصل به لأقدر معنوياته المرتفعة خلال وجوده داخل زنزانات النظام وما سمعنا عنه من صمود وهو يواجه جلاديه شُلت أيديهم، أسكنوه في أقفاص لا يعادلها ضيقا وسوءًا إلا ما ذاقه وهو حرٌّ طليقٌ أثناء العمل الشاق الذي كان يقوم به في "قبة الطباعة" الخباء يخرج منها مختنقا يتصبب عرقا. واستطرد المغفور له محمد سالم زين طيب الله ثراه: