في تأبين الرفيق محمدٌ ولد عابدين
... بلى! إنها خاتمة جيل ونهاية عصر! فلا جُناح إذن في البوح!
... فها هو ذا فارس آخر يترجل! فارس لا كالفرسان، متميز السيرة والأداء، والدور التاريخي!
محمدٌ ولد عابدين ولد شداد (بدَّن)... طفل يتيم من أسرة نبيلة نزحت ضمن أخريات من بادية لبيرات بحثا عن المدرسة في انواكشوط، ذلك "الحي الساكن" الذي نزل بساحتهم فجأة على مرمى حجر (60 كلم) من مرابعهم!
جاء الطفل إلى المدينة بعد أن ترعرع في البادية على الفطرة ونهل من أخلاق السلف الصالح، وألمَّ بأبجديات حياتها الصعبة إلماما هيأه ووطَّنَه على الصبر في الملمات، وثَقَّفه ومَرَّنه على تحمل الصعاب.